المزينة: نحتاج إلى سياسة جنائية وأمنية دولية قادرة على مواجهة تطور الجريمة فلسفة العدالة
وقدم الدكتور رامي متولي القاضي، مدرس القانون الجنائي بكلية الشرطة، ورقة بحثية حول العدالة التصالحية في القانون الجنائي (الوساطة الجنائية نموذجاً) تطرق فيها إلى فلسفة العدالة التصالحية وبداية ظهورها منذ ستينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، مرجعاً أصولها إلى طرق إدارة المنازعات التي كان يستخدمها السكان الأصليون في تلك البلدان، وطبيعة الدور الذي تباشره الأطراف المتنازعة في الإجراءات القضائية، مشيراً إلى أنه على العكس من نظام الإجراءات الجنائية الذي تباشره النيابة العامة، ولا يكون للأطراف فيه أي دور يذكر، إلا الخضوع لأوامر النيابة والقضاء، فإن نظام العدالة التصالحية جعل الأطراف المتنازعة هي صاحبة الدور الرئيس في عملية العدالة، فالجاني يعترف بذنبه للمجني عليه من خلال حوار مباشر مع إعطائه الفرصة في إصلاح الضرر المترتب على فعله، بالشكل الذي يؤدي إلى ترضية المجني عليه وإعادة تأهيل الجاني اجتماعياً.وأوضح أن العدالة التصالحية تستند إلى أن الجريمة تمثل اعتداءً على الأفراد والعلاقات الشخصية، وهي تستوجب التزام الجناة بإصلاح الضرر. كما أنها تؤسس أيضاً لفكرة انخراط كلٍ من الجاني والمجني عليه والمجتمع في إجراءات العدالة الجنائية بهدف تقديم بدائل للعقوبات الجنائية. وقد حرص الاتحاد الأوروبي على حث الدول الأعضاء فيه على تقنين الوساطة الجنائية في تشريعاتها الجنائية بموجب التوصية رقم (99) الصادرة عن لجنة الوزراء بالمجلس الأوروبي ويتسع نطاق العدالة التصالحية ليشمل العديد من الإجراءات كالوساطة الجنائية والتعويض، والتحذير، والعمل لخدمة المجتمع. وتعد الوساطة الجنائية هي الإجراء الأكثر شيوعاً في الوثائق الأوروبية الرسمية المختلفة. كما أنها تعد أوسع طرق العدالة الإصلاحية انتشاراً في أوروبا.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/7917489f-9562-4f7d-9915-3807c51f926b#sthash.ORhk5cJt.dpuf
aleej.ae/alkhaleej/page/7917489f-9562-4f7d-9915-3807c51f926b
المشاركون في مؤتمر أكاديمية شرطة دبي المنعقد بالقاهرة
تجربة الإمارات رائدة في مواجهة الجريمة
https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2016-05-05-1.2632866
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق